| مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:06 am | |
| ده عنوان كتاب قيم جدا للانبا بيشوى مطران دمياط والبرارى ورئيس دير الشيهدة دميانة والاربعين عذراء
بصراحه الموضوع منقول للامانة بس انا قلت انقله علشان نعمم الفائده لانها اسئله مهم جدا لكل مسيحى السؤال الاول ما معنى كلمة أقنوم؟ الجواب + كلمة أقنوم باليونانية هى هبيوستاسيس، وهى مكونة من مقطعين : هيبو وتعنى تحت ، وستاسيس وتعنى قائم أو واقف ، وبهذا فإن كلمة هيبوستاسيس تعنى تحت القائم ولاهوتيا معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو الطبيعة . والاقنوم هو كائن حقيقى له شخصيته الخاصة به ، وله إرادة ، ولكنه واحد فى الجوهر والطبيعة مع الأقنومين الاخرين بغير انفصال . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:08 am | |
| السؤال الثانى من هم الاقانيم الثلاثة ؟ الجواب الاقانيم الثلاثة هم الاب والابن والروح القدس : +فالآب هو الله من حيث الجوهر ، وهو الأصل من حيث الأقنوم . +والآبن هو الله من حيث الجوهر ، وهو المولود من حيث الأقنوم . +والروح القدس هو الله من حيث الجوهر ، وهو المبثق من حيث الأقنوم . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:09 am | |
| السؤال الثالث كيف أن الجوهر الإلهى واحد ومع هذا فإن هناك ثلاثة أقانيم متمايزة ومتساوية ؟ الجواب + لشرح فكرة الجوهر الواحد لثلاثة أقانيم متمايزة ومتساوية فى الجوهر ، نأخذ مثالا : مثلث من الذهب الخالص ، له ثلاثة زوايا متساوية أ،ب،ج +الرأس (أ) هو ذهب من حيث الجوهر . + الرأس (ب) هو ذهب من حيث الجوهر . + الرأس (ج) هو ذهب من حيث الجوهر . فالرؤوس الثلاثة لهم جوهر واحد ، كينونة واحدة ، وذهب واحد ، هو جوهر المثلث . ولكن (أ) ليس نفسه هو (ب) ، و(ب) ليس نفسه هو (ج) ، (ج)ليس نفسه هو (أ) . لآن (أ) لو كان هو (ب) لانطبق الضلع (أج) على الضلع (ب ج) وبذلك ينعدم الذهب . - لو طبقنا نفس الفكرة بالنسبة للثالوث القدوس : الآب هو الله من حيث الجوهر . الابن هو الله من حيث الجوهر . الروح القدوس هو الله من حيث الجوهر . والثلاثة يتساوون فى الجوهر ، والجوهر نفسه الالهى هو فى الاب والابن والروح القدس . ولكن الاب ليس هو نفسه الابن وليس هو نفسه الروح القدوس وكذلك الابن ليس هو نفسه الروح القدس وليس هو نفسه الاب ، وكذلك الروح القدوس ليس هو نفسه الاب وليس هو نفسه الابن .
__________________ | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:10 am | |
| السؤال الرابع هل للأقانيم الثلاثة إرادة واحدة أم ثلاثة إرادات ؟ الجواب + الأقانيم لها إرادة واحدة من حيث النوع ، وثلاثة إرادات من حيث العدد ، بمعنى أن كل أقنوم له إرادة ويحب الأقنومين الآخرين بحرية ، لكن هذه الإرادة غير منفصلة فى طبيعتها عن إرادة الأقنومين الآخرين لأن نوع الارادة واحد ، ويجمعهم جوهر واحد وطبيعة إلهية واحدة، فما يقرره الآب ، يقرره الابن ، ويقرره الروح القدس بالطبيعة . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:11 am | |
| السؤال الخامس لماذا يلقب ابن الله بالابن الوحيد الجنس ؟ الجواب + لأنه لا يوجد هناك آخر ولد من الآب بنفس جوهر الآب وطبيعته الإلهية .... فلأنه الابن الوحيد المولود بجوهر الآب نفسه حاملا لذات جوهر الآب وطبيعته ، لذلك نقول ( الوحيد الجنس ) أى الذى ليس غيره مولودا بنفس الجوهر الإلهى ( ليس المقصود أنه مولود من الجوهر ، بل هو مولود من الأقنوم لأن الجوهر لا يلد ) ولكن المقصود أن ليس غيره مولودا من الآب حاملا لذات جوهر الآب ، لذلك يضيفون فى الترجمة العربية الصحيحة كلمة ( الجنس ) والمقصود بها الجنس الإلهى مثلما نقول : جنس البشر. أما كلمة ( الوحيد ) هنا فالمقصود بها أن ليس أحد غيره مولودا من الآب بنفس جوهره منذ الأزل . + وعبارة ( الابن الوحيد ) وردت عدة مرات فى العهد الجديد ومن أمثلتها ما وردفى ( يو 16:3) " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ..... والمقصود بعبارة ( الابن الوحيد ) أنه الوحيد الذى ولد من الاب بهذه الصورة . أما الروح القدس فهو بالانبثاق وليس بالولادة ، لأن الولادة تخص الابن فلا يوجد تداخل لأى أحد فى هذه الخاصية - خاصية الابن الفريدة - أى أنه مولود من الآب . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| |
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| |
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:15 am | |
| السؤال الثامن كيف تجسد كلمة الله ؟ الجواب + نقول إنه تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم ، من العذراء أخذ الطبيعة البشرية أو الناسوت ( الروح الإنسانى والجسد الإنسانى ) والروح القدس الرب المحيى الخالق كون الجنين من غير زرع بشر . طهر السيدة العذراء وقدسها وملأها نعمة ، ثم كون الجنين فى أحشائها دون أن يصنع ( من خارجها ) شيئا من المادة أو من مقومات الطبيعة البشرية .هو قد أخذ الخلايا مثلا منها ، والدم ، والكالسيوم ، وكل ما يخص الطبيعة البشرية جسدا وروحا أخذه منها . أخذ كل هذه الأشياء وصنع منها الجنين ، لأنه بدون الزواج كان لا يمكن أن يوجد جنين بالطبيعة البشرية . + ولأن الروح القدس طهر السيدة العذراء وقدسها وملأها نعمة ، ولأن الناسوت الذى تكون فى بطنها هو من الروح القدس ، لهذا أيضا فإن الناسوت الذى تكون بارداة الآب ومسرة الابن الوحيد وعمل الروح القدس ، كان بلا خطية . ولأن الله كون من العذراء مريم جسدا محييا بروح إنسانى ، لذلك قال الملاك " القدوس المولود منك يدعى ابن الله " ( لو 35:1 ). + والخلاصة هى أن الروح القدس لأنه هو الرب الخالق المحيى ، فبعمله فى سر التجسد ، استطاع أن يكون من العذراء القديسة مريم الطبيعة البشرية الخاصة التى يتحد بها كلمة الله . فقد أخذ من العذراء ما يريده الكلمة ليتحد به . وهذا ما قاله الملاك ليوسف خطيب مريم : " لأن الذى حبل به فيها هو من الروح القدس " ( مت 20:1 ). | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:15 am | |
| السؤال التاسع متى اتحد لاهوت كلمة الله بالناسوت الذى كونه الروح القدس من العذراء مريم ؟ الجواب + نجيب على هذا التساؤل بقولنا إن لاهوت كلمة الله اتحد بالناسوت فى لحظة التجسد نفسها التى تسمى بالانجليزية From the very moment of incarnation ، كمثل حد السيف ، أى فى زمن قيمته صفر تم التجسد الإلهى : تكون الناسوت واتحد اللاهوت بالناسوت . وهذا يحل مشكلة كبيرة لمن يقولون عنا إننا نؤله الإنسان . نحن نؤمن بإله تجسد وليس بإنسان تآله ، فيسوع ليس إنسانا قد صار إلها ، لكننا نقول إنه كلمة الله الذى ظهر فى الجسد . + إذن فقد تم اتحاد اللاهوت بالناسوت منذ اللحظة الأولى للتجسد ، لكننى أحب أن أقول ( اتحد اللاهوت بالناسوت فى التجسد ) وأفضل تعبير هو : ( لقد وجد الناسوت فى الاتحاد ) أى أن الناسوت وجد داخل عملية الاتحاد ، أو أن حدوث الاتحاد كان فى اثناء تكوين بداية الناسوت من العذراء مريم بدون وجود فاصل زمنى بينهما . بمعنى أنه حدث فى لحظة الاتحاد نفسها . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:16 am | |
| السؤال العاشر هل الله يمكنه أن يتجسد ؟؟ الجواب + نجيب بقولنا إن الله قادر على كل شىء ، منزه عن الخطية ولكن ليس عن التجسد ، ولأن الله قادر على كل شىء فإذا كان لا يستطيع أن يتجسد إذا يوجد شىء لا يستطيع أن يعمله ، والشىء الوحيد الذى لا يفعله الله هو الشر . وحيث إن التجسد هو عمل من أعمال القدرة وليس الضعف إذا فهو داخل فى قدرة الله . + الله منزه عن الخطية وعن التغيير وهو غير متغير ، لأنه لو كان متغيرا سوف يظل يتغير إلى أن يأتى يوم يصير فيه غير صالح أو غير قدوس أو أن يتلاشى ، لأن التغير يمكن أن يؤدى إلى الاضمحلال ، وحاشا : فالتغير إذن ضد طبيعة الله . + إن التجسد لم يغير طبيعة الله ، لأن الاتحاد بين اللاهوت والناسوت كان بغير اختلاط و لاامتزاج ولا تغير . مثلما نقول فى التسبحة عن تجسد الكلمة : ( لم يزل إلها ، أتى وصار ابن بشر ، لكنه هو الأله الحقيقى أتى وخلصنا ) ( ثيؤطوكية الخميس ) . + أما كون الله يخلص فهذا عمله ، لأنه لا يستطيع أن يرى الخليقة وهى تهلك ولا ينقذها " ها إن يد الرب لا تقصر عن أن تخلص " ( إش 1:59) | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| |
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:17 am | |
| | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:17 am | |
| | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:19 am | |
| | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:20 am | |
| السؤال الخامس عشر ما معنى أن أقنوم الكلمة له ميلادان ؟؟؟ الجواب نحن نؤمن أن أقنوم كلمة الله المولود من الآب قبل كل الدهور هو نفسه ، أى بنفس شخصه هو الذى تجسد وولد من العذراء فى ملء الزمان ، ولهذا فإن كلمة الله له ميلادان : الميلاد الأول : أزلى بحسب لاهوته ، من الآب قبل كل الدهور وفوق الزمان . الميلاد الثانى : زمنى بحسب الجسد من العذراء مريم فى ملء الزمان . الكلمة الآزلى هو نفسه اتخذ جسدا وولد من العذراء مريم ولم يتخذ شخصا من البشر بل اتخذ الجسد الحى بروح عاقل الذى تكون من العذراء مريم بفعل الروح القدس . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:21 am | |
| السؤال السادس عشر ما معنى أن الطبيعة البشرية التى أخذها ابن الله الكلمة وجدت شخصها فيه ؟؟ الجواب هذا يعنى أن السيد المسيح لما تجسد أخذ الطبيعة البشرية وجعلها خاصة به ، أى أنها قد وجدت شخصها فيه ، وصار له كيانه الخاص الذى يميزه عن باقى البشر .... هذا الكيان الخاص الذى يميز بشرية المسيح عن باقى الناس لم يكن كيانا قائما بذاته فى انفصال واستقلال عن الله الكلمة . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:22 am | |
| السؤال السابع عشر هل التجسد غير الله ؟ إن كان الله غير متغير من الأزل وإلى الأبد ، فكيف عندما تجسد ابن الله الكلمة لم يتغير ، لأنه قبل التجسد لم يكن له جسد ، وبعد التجسد أصبح له جسد وصعد به إلى السماء ، ودخل إلى مجده ؟ فكيف أن ربنا أزلى أبدى سرمدى غير متغير ، وفى نفس الوقت نسمع أن الله الكلمة أخلى ذاته وصار جسدا ، بالاضافة إلى احتمال الآم الصليب وقيامته من بين الأموات . وأيضا كل الظروف التى تعرض لها كإنسان أو كنائب عن البشرية ؟ الجواب فى عقيدتنا كان الاتحاد بين اللاهوات والناسوت بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغير فنحن لا نعتبر أن اللاهوات قد تغير بسبب اتحاده بالناسوت ، ولكن هناك قدرات كائنة فى الله منذ الازل ولكنها تتحقق فى الوقت المناسب ، وهذا لا يعنى ان الله قد تغير . مثال ذلك ( موضوع الخلق ) فالله كان كائنا منذ الازل وقبل كل الدهور بدون الخليقة ، ثم فى بداية الزمن خلق الملائكة والكائنات المتنوعة . فهل هذا يعنى أن الله قد تغير ، بمعنى أنه لم يكن خالقا منذ الازل قبل الخليقة ثم فى بداية الزمن بدأ يخلق وبهذا يكون قد تغير ؟!!! للرد على هذا نقول إن صفة القدرة على الخلق موجودة أصلا فى طبيعة الله ، لم تستجد عليه صفة تخص الوهيته بل هو قادر أن يخلق وقتما أراد . فالتغير فى الطبيعة شىء وظهور امكانيات الطبيعة فى الوقت المناسب مع عدم التغير فيها شىء اخر فالتغير حدث فى الخلقية لانها لم تكن موجودة ثم دخلت الى حيز الوجود . ولكن هناك صفات أخرى لا يمكن أن تبقى كامنه فى طبيعة الله وفى مقاصده ثم تظهر كعملية الخلق فى الزمن أو فى بداية الزمن أو كعملية التجسد فى ملء الزمان ، ولكنها ملازمة وممارسة أزليا قبل الدهور كالحب مثلا " الله محبة " ( ايو 8:4 ،16 ) فلا يمكن ان نتصور الله بدون الحب ولكننا نتصوره بدون الخليقة لان الخليقة ليست ضرورية لله مثل الحب . التجسد هو عمل من اعمال محبة الله للخليقة من اجل خلاصها فالحب فى الله منذ الازل وقبل التجسد هو يحب الخليقة وفى التجسد وبعد التجسد أيضا هو يحبها فحب الله ممتد ولا يتغير ولا يزيد .لكنه بعد أن أرسل الانبياء ليعدوا فكر البشرية لعمل الفداء جاء ملء الزمان المناسب لاتمام التجسد والفداء على الرغم من أن التجسد والفداء كانا فى فكر الله منذ الازل . فطبيعته هى الحب " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد " ( يو 16:3 ) ولم يستجد على طبيعته شىء من جهة أنه محب ، ومن ناحية التجسد .... وكما أن الخلق هو قدرة موجودة فى الله ثم ظهرت فى الوقت المناسب ، فالتجسد أيضا هو إحدى قدرة الله التى تتحقق بواسطة أقنوم الابن . فالابن الوحيد الذى هو " صورة الله غير المنظور " ( كو 15:1 ) ، من ضمن اختصاصاته الأقنومية أن يعلن حقيقة الآب بالنسبة لنا ، لذلك قال " من رآنى فقد رأى الآب " ( يو 9:14 ) فنحن لا يمكننا أن نرى حب الآب لنا أكثر مما رأيناه واضحا فى الصليب : " بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا " ( 1يو 16:3 ) . فابن الله الكلمة له دور خاص بأقنومه فهو صورة الله غير المنظور أو هو إعلان عن حقيقة الله . فمثلا نحن لا نستطيع أن نرى العقل ، لكننا نستطيع معرفة العقل من خلال الكلمة ، إذ أنه بالكلمة يتصور العقل غير المنظور . فأقنوم الابن الكلمة هو الاقنوم الذى يستطيع أن يعلن لنا مقاصد الآب بصورة واضحة . فمن ضمن قدراته " إذ كان فى صورة الله .... أخذ صورة عبد " ( فى 2: 6-7 ) فقدرة الله فى أن يخلق مثلها قدرته فى أن يظهر فى الجسد ، دون أن يفقد طبيعته الأصلية وبدون أى تغيير فى هذه الطبيعة . + معنى عدم التغيير فى الطبيعة الالهية : التجسد ليس هو اضافة جديدة إلى طبيعة الله ، لأن طبيعة الله لم تضف إليها المحبة التى أعلنها على الصليب ، ولا أضيف إليها القدرة أن يظهر فى الجسد . لكنها قدرات كائنة فيه وتظهر فى الوقت المناسب . ولكى يؤكد كلمة الله أنه لم يتغير ولم يفقد شيئا من قدراته الالهية بسبب التجسد ، تعمد أن تظهر قدراته الخارقة على الطبيعة وهو يعانى سكرات الموت على الصليب ، ولهذا أختفت الشمس وأظلمت ، لأن المسيح شمس البر كان فاتحا ذراعيه على الصليب حسب نبوة ملاخى : " ولكم أيها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء فى أجنحتها " ( ملا 2:4 ) .. وكذلك الارض ماجت مرتعدة والصخور تشققت ، حتى أن قائد المائة الذى نفذ حكم الصلب لما رأى ما كان قال : " حقا كان ابن الله " ( مت 54:27 ) وبهذا تأكد لنا أن طبيعة الكلمة ( اللوغوس ) الالهية لم تفقد شيئا من قدراتها ، حتى وهو فى أقصى مراحل الألم والضعف مقتربا من الموت ، وحتى عندما أسلم الروح فى يدى الاب . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:23 am | |
| السؤال الثامن عشرما معنى تبادل الألقاب للسيد المسيح ؟؟الجوابلأن شخص السيد المسيح هو واحد فإنه هو نفسه حمل لقب ابن الله ولقب ابن الانسان فى آن واحد ، وكثيرا ما كان يستخدم لقبه الإنسانى للتعبير عن أمور إلهية تخصه ، كما يستخدم لقبه الإلهى للتعبير عن أمور أنسانية تخصه ، وذلك للتأكيد على أنه شخص واحد .فمثلا فى استخدام لقبه الانسانى للتعبير عن أمور إلهية قال :1- " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء . ابن الإنسان الذى هو فى السماء " ( يو 13:3 ) .ومن الواضح أن السيد المسيح يملأ السماء والارض بلاهوته ، ولكنه استخدم هنا لقب ابن الانسان لآن ابن الله هو هو نفسه ابن الانسان وليس آخر غيره .2- " ابن الانسان هو رب السبت أيضا " ( مت 12:8 )ورب السبت هو الله طبعا ، واستخدم هنا لقب ابن الإنسان .3- " متى جاء ابن الانسان فى مجده وجميع الملائكه القديسين معه " ( مت 31:25 )- " متى جاء ابن الانسان بمجد ابيه ....." ( مت 27:16 ).وفى حديثه عن المجىء الثانى لابن الله بمجده - الذى هو مجد أبيه أيضا - استخدم لقبه الانسانى .وفى استخدامه القابه الالهيه للتعبير عن امور انسانية قال : 1- " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد الجنس لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو 16:3 ) وهنا نرى لقب الابن الوحيد الجنس وهو لقب المسيح الألهى باعتباره الابن الوحيد المولود من الآب حاملا لنفس جوهر الآب .... نرى هذا اللقب يستخدم للإشارة إلى صلب السيد المسيح وذبحه على الصليب بقوله : ( حتى بذل ابنه الوحيد ) ، وقوله أيضا لشرح ذلك : " كما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن الانسان " ( يو 14:3) . فابن الله الوحيد هو نفسه ابن الانسان . 2- " وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكه الذين فى السماء ولا الابن إلا الآب " ( مر 32:13 ) ولقب الابن هنا مقصود به ابن الله واستخدمه السيد المسيح فيما يخصه من الناحية الإنسانية ( التخلى عن المعرفة ) ، وليس من الناحية الإلهية ( العلم بكل شىء ) 3- وقد ورد فى العهد الجديد آيات تؤكد نفس المبدأ مثل قول الكتاب : " لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " ( 1كو 8:2 ) فلقب رب المجد هو لقب إلهى للمسيح والحديث هنا عن صلبه ، أى عن أمور تخصه من الناحية الانسانية . وبهذا نفهم كيف تدعى العذراء والدة الإله ، فالولادة من العذراء تخصه من الناحية الانسانية ولكن يستخدم لقبه الإلهى ، لأن المولود منها هو هو نفسه ابن الله المولود من الآب وليس آخر غيره كما أن لقبه الإلهى هو لقبه الأصلى ، أما لقبه الانسانى فقد اكتسبه حينما تجسد وتأنس . | |
|
| |
بهاء يعقوب المشرف العام
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 1406 نقاط : 2130 العمر : 42 الموقع : bahaafn.wordpress.com المزاج : مخنوووووووووووق
| موضوع: رد: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:26 am | |
| السؤال التاسع عشر هل الصليب هو إعلان عن الحب الإلهى فقط ؟؟ أم هو أيضا إدانة للخطية ؟؟الجوابيقول المزمور : " الرحمة والحق تلاقيا .العدل والسلام تلاثما . الحق من الأرض أشرق والعدل من السماء تطلع " ( مز 85 : 11،10 ) فكما أن الصليب هو إعلان عن محبة الله حسب قول السيد المسيح : " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو 16:3 ) . فإن الصليب هو أيضا إعلان عن قداسة الله الكاملة وعن عدالته المطلقة . كما هو مكتوب " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب 22:9 )+ فالغفران الإلهى هو غفران مدفوع الثمن . لأن الخطية والبر لا يتساويان عند الله ، ولكى يعلن الله بره الكامل وقداسته المطلقة فلابد أن يعلن غضبه على الخطية . كقول معلمنا بولس الرسول : " لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم " ( رو 18:1 ) . ويقول أيضا معلمنا بولس الرسول : " مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى " ( عب 31:10 ) وقيل عن عمل السيد المسيح الفدائى وهو يوفى العدل الإلهى حقه المذكور فى سفر الرؤيا : " بالعدل يحكم ويحارب ... وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شىء ( رؤ 11:19 ، 15 ) إذا الله يغضب بسبب الخطية ، وهذا واضح تماما فى كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد المقدسة . ولكن توجد موجة معاصرة وسط بعض أفراد الكنيسة ، نقلا عن لاهوتيين غربيين محدثين ، تدعى أن الله لا يغضب بسبب الخطية ، ولا يعاقب الخطاة على خطاياهم ، وتستبعد فكرة إيفاء العدل الإلهى حقه على الصليب . وتستنكر فكرة العقوبة فى حكم الموت الذى صدر ضد الانسان . وبهذا يبدأ تمييع فكرة الفداء وعقيدة الكفارة بما يؤدى إلى اهدار قيمة العقيدة المسيحية .....موضوع خطير إلى أبعد الحدود . غضب الله :+ لا أحد يستطيع أن ينكر غضب الله بسبب الخطية ، بل لابد أن تعلن قداسة الله الكاملة كرافض للخطية والشر فى حياة الإنسان أى كرافض لخطية الإنسان . عدل الله فى محاسبته على الخطية معناه أن تظهر قداسة الله الكاملة بأن تنال الخطية قصاصا عادلا . حتى لو دفع الثمن من يحتمل خطية الإنسان عوضا عنه ، مانحا الخاطىء فرصة التوبة والحياة ، بعد أن يكتشف الخاطىء بشاعة الخطية ويكرهها قابلا محبة الله الشافية والغافرة التى يمنحها الروح القدس فى الأسرار . + كان الإنسان الضائع الذى سقط فى فخ إبليس ، وسقط تحت الغضب الإلهى يحتاج إلى من يخلصه ، كقول الرب : ( من يد الهاوية أفديهم . من الموت أخلصهم ) " هو 14:13" . وكان الأمر يحتاج أيضا إلى من يستحق سلطان الموت ويهزم طغيانه ، ويحتاج إلى من يستطيع أن يحرر المسبيين من البشر الأحياء أو الذين رقدوا على الرجاء ويخلصهم من أسر إبليس وينقذهم من الغضب الإلهى . + تحرير البشر من سلطان الشيطان : يتضح ذلك من كلام السيد المسيح لبولس الرسول حينما ظهر له وهو فى طريقه إلى دمشق وقال له : " قم وقف على رجليك لأنى لهذا ظهرت لك لأنتخبك خادما وشاهدا . بما رأيت وبما سأظهر لك به منقذا إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم لتفتح عيونهم كى يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى الله . حتى ينالوا بالايمان بى غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين " ( أع 26 : 16-18) . + إنقاذ البشر من غضب الله : + إن السيد المسيح احتمل الغضب ، وكان الألم الذى احتمله هو نتيجة الغضب المعلن ضد الخطية . إذا الغفران فى المسيحية ، ليس غفرانا بلا ثمن بل هو غفران مدفوع الثمن والذى دفع الثمن هو السيد المسيح بدافع محبته ، لكى يخجل الخطاة بهذا الحب العجيب .....فالأنسان يخجل من خطاياه التى تسببت فى آلام المخلص ، وفى احتماله التعبير وفى موته كما قال بفم " تعييرات معيريك وقعت على " ( مز 9:69 ) . إن الإنسان حينما ينظر إلى صليب الرب يسوع المسيح يقف مبهورا من محبته ، ومخزيا من كل خطية تسببت فى صلبه ، إنه يرى فى الصليب الحب بأجلى معانيه . ويرى أيضا العدل يأخذ مجراه . ويسمع كلمات الرسول منذرا إياه هو وغيره من المؤمنين : " قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله " 1كو 20:6 ) . أليست هذه هى ألأنشودة الرسولية " كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام " ( 2كو 5:5 ) . + إن الله لكى ينقذنا من نتائج خطايانا " أرسل ابنه كفارة لخطايانا " ( 1يو 10:4 ) . وأدان الخطية كقول معلمنا بولس الرسول : لله إذ أرسل ابنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية فى الجسد " ( رو 3:8 ) ... إدانة الخطية فى الجسد ، تعنى أن الخطية قد أدينت على الصليب . فالله " لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين " ( رو 32:8 ) الله لم يشفق على ابنه حينما حمل خطايانا فى جسده ، بل أعلن غضبه على الخطية بأن ترك ابنه الوحيد المتجسد يتألم ويموت عوضا عن الخطاة ، لكى تنال الخطية دينونة عادلة ، وهنا يتبرر الله كقدوس وكرافض للشر . إن الله يريد أن يعلن نقمته وغضبه ضد خطية الإنسان . فمن يقبل أن المسيح يحمل خطاياه عنه فإنه يرى بعينيه الخطية قد سمرت على الصليب . ويعلم بهذا أن خطاياه قد غفرت . يرى بعينيه الخطية وقد أدينت دينونة عادلة . وهكذا قال معلمنا بولس الرسول : " إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه على الصليب " ( كو 14:2 ) . ويشرح القمص تادرس يعقوب هذه الآيه فيقول : ( ماذا يعنى تمزيق صك الدين الذى علينا الذى أعلنته فرائض الناموس ؟ إلا إيفاء الدين تماما بالصليب ) . وقد أشار القديس يوحنا ذهبى الفم إلى أهمية رفع الغضب الإلهى لإتمام المصالحة فقال : ( ولكى تعملوا أننا أخذنا الروح القدس كعطية تصالح الله معنا .... وأن الله لا يرسل نعمة الروح القدس إذا كان غاضبا منا . لكيما إذا اقتنعت بأن غياب الروح القدس هو دليل غضب الله ، تتأكد أن إرساله مرة أخرى هو دليل المصالحة لأنه لو لم تكن المصالحة قد تمت لما أرسل الله الروح القدس ) ( العظة الأولى عن عيد حلول الروح القدس ) فلماذا يميل البعض إلى رؤية الحب الألهى معلنا على الصليب ، ولا يميلون إلى رؤية الخطية مدانة فوق الصليب ؟ إننى أخشى أن يكون لدى بعض من هؤلاء تعاطف مع الخطية ، فيستثقلون إعلان غضب الله ضد الخطية الذى رأيناه فى الصليب !! فحينما يتكلمون عن الحب يرحرحون له ، ويرحبون به . وحينما يأتى الحديث عن إدانه الخطية وعن غضب الله بسبب الخطية فإنهم يتهربون من مواجهة هذه الحقيقة التى لا تريح أنفسهم أو لا تريح ضمائرهم . وإننا لنرى فى هذا عجبا ، لأن نفس الذين يرددون هذا المعنى قد وصل بهم المطاف إلى القول التالى فى مخاطبة السيد المسيح : ( الذى غلب من شهوته توقفه ذبيحتك بلا لوم أمام أبيك مقبولا ، والذى تعذرت توبته ألا تكفى ذبيحتك أن تكون له توبة وأنت ضمين ) .... فانظروا يا ذوى الألباب وافهوا ما هو القصد من هذه الحبكة الفكرية ؟ تجاهل العدل الإلهى والهروب من مواجهة فكرة العقوبة ، ثم الانحدار إلى هاوية إعلان قبول الله للخطاة بغير توبة . هذا المسلسل الرهيب الذى لو تركناه فسوف يؤدى إلى الاستخفاف بالخطيةوهلاك الرعية ..... وهنا نتذكر قول معلمنا بولس الرسول : " من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة . فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذى قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة " ( عب 10: 29،28 ) . " فإننا نعرف الذى قال لى الانتقام أنا أجازى يقول الرب . وأيضا الرب يدين شعبه . مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى " ( عب 10: 31،30 ) . - وقوله أيضا " لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى . لأن إلهنا نار آكلة " ( عب 12 : 29،28 ) . + ونحن اليوم حينما نقول : ( سامحنا يارب ) عندما نخطىء ، يقول لنا الرب : ( نعم أسامحكم لكن لابد أن تفهموا أن خطيئتكم ثمنها مدفوع ثمنا غاليا وأن من لا يقدر هذا الثمن فسوف يقع تحت دينونة مضاعفة ) . __________________ | |
|
| |
| مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية | |
|