الواقع ان كثيرات يحلن دون نجاح أزواجهن بتدخلهن المستمر في صميم أعمالهم، وإثارتهم ضد زملائهم ورؤسائهم، أو بالشكوى المستمرة من ضآلة أجورهم وكثرة أوقات عملهم وما الى ذلك من مثبطات الهمم.
تستطيع الزوجة مساعدة زوجها على النجاح بسهولة متى احبته وتركته وحده دون التدخل في عمله.
ومن هنا يجب على الزوجة أن تشجع زوجها على ذلك وتهيىء الجو المناسب له، كما يجب عليها ألا تعوقه عن الانصراف لعمل يحبه ولو كان فيه شيء من المغامرة، أو كان ينطوي على متاعب لها.
ان الوظيفة الاولى للزوجة هي ان تراعي الاشياء الصغيرة التي تبعث السرور في نفس زوجها ونفوس الآخرين، وان تتذكر دائماً ان المشاركة في أي شيء ولو كان لقمة خبز أو فكرة بسيطة، من اهم الاشياء التي تربط الناس بعضهم ببعض، وعلى هذا تحرص ان تشارك زوجها هواياته واتجاهاته وميوله، حتى إذا اقتضى ذلك ببعض التضحية من جانبها.
فلتحرص الزوجة دائماً على ان تهيىء لزوجها في البيت جواً يساعده على تجديد نشاطه واستئناف عمله كل صباح بسرور وبهجة وأمل، وهي أهم النواحي التي ينبغي أن تراعيها الزوجة.
مهما يكن الزوج محباً لعمله، فإن أعصابه لابد ان يصيبها شيء من التوتر والارهاق من العمل، ووظيفة البيت ان يبدد هذا التوتر، ولا شك في ان الزوجة تريد ان يكون بيتها نظيفاً مرتباً، ولكن الزوج المرهق الأعصاب قد يضايقه التزام النظام الذي تفرضه الزوجة.
فلا بأس ان تدعه يأكل وقت ما يشاء فالبيت هو المكان الوحيد الذي يستطيع ان يسترخي فيه وأن يأخذ حريته، وينبغي ان تراعي المرأة تقديم وجبات الطعام في مواعيدها، وان تعرف ما يحب منه وما لا يحب وتحاول ما استطاعت الى ذلك سبيلا ان توفر له ما يحبه.