الشهوة الجنسية

اولا احب اقولكم ان الموضوع دة مهم جدا
فارجوا من الجميع قرايتة وعدم الهروب
يلا نبدا الموضوع
الشهوة الجنسية

تتسم سنوات المراهقة ببدء
سن البلوغ، ويصاحب هذه الفترة صراعات كثيرة يمر بها المراهق بما فيها
الميول الجنسية التي يجب فهمها والتعامل الناجح معها. فالمراهقين
والمراهقات يواجهون أفكار ومشاعر كثيرة جديدة عليهم لم يمروا بها من قبل
وأيضاً مزعجه لهم في نفس الوقت فهم. يبدأون بملاحظة التطور الجسدي للجنس
الأخر وينجذبون إليه. كما ويبهرون بالأمور الرومانسية والجنسية ويختبرون
لأول مرة الإثارة الجنسية التي في حد ذاتها أمراً بريئاً وطاهراً- لكن
الشهوة الجنسية ليست كذلك.

يقول علماء النفس عن الشهوة:-
يصعب وضع تعريف للشهوة
الجنسية- لكنها من المؤكد أنها لا تشير إلي الرغبات الجنسية الطبيعية التي
وضعها فينا الله أو عواطف الانجذاب لأشخاص مثيرين جنسياً، فالله لم يعطينا
هذه الأمور لكي يستغلها في إدانتنا باعتبارها شهوة جنسية، فالشهوة الجنسية
هي اشتهاء محدد لجسد شخص آخر.

ويعرفون الشهوة الجنسية علي أنها ممارسة تخيلية لسلوك جنسي خاطئ.
هناك أشخاصاً كثيرين
يحسون بالذنب لمجرد وجود رغبات ليست في حد ذاتها رغبة ما. ولهذا فإنه من
المهم جداً أن نفهم أن الشهوة الجنسية ليست الدافع الوحيد أو الرغبة
الوحيدة، فقد يجد شخص نفسه في حاله انجذاب دون أن يقع في خطية الشهوة
الجنسية، تماماًَ كما يجد شخص سيارة شخص آخر جميلة ومبهرة أو بيتاً رائعاً
ويرغب في أن يكون لدية مثله دون أن يرتكب خطية الحسد.




فالرغبة
في حد ذاتها ليست شهوة بالمفهوم الغرائزي، لكن الشهوة هي التفكير المطول
والطوعي (اختار أن أفكر) في ممارسة الجنس مع شخص معين أو تخيله أو
الاستغراق في أحلام اليقظة حول هذا الشخص وهذا التفكير يتحول إلي جذور
ُتزرع في القلب، وينمو منها النشاط الجنسي الفعلي الصريح(ممارسة).
وهذا ما يوضحه لنا الرسول يعقوب:
وَلَكِنَّ كُلَّ
وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ، ثُمَّ
الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا
كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً.
(يعقوب1: 14- 15)
أسباب الشهوة الجنسية
تنبع الشهوة الجنسية من
القلب الخاطئ وهي من الأشياء التي ورثناها بسبب سقوط آدم في الخطية. لكن
هناك عوامل أخري مساهمة تجعل منها مشكلة عويصة للمراهقين وهي تشكل مشكلة
أكبر لشباب اليوم أكثر مما كانت للأجيال السابقة.
وفيما يلي نستعرض بعض الأسباب التي تؤدي إلي الشهوة الجنسية:
1- الاعتبارات الفسيولوجية:
يمر المراهقون (أولاد-
بنات) في تغيرات هرمونية مختلفة في أجسادهم، وتكون هذه التغيرات في معظمهم
إن لم يكن كلهم مفاجئة،فهم غير مستعدين لها ولا يعرفون ولم يتعلموا كيف
يسيطرون علي نوازعهم الجنسية وتوجيهها بطريقة سليمة.
وربما يشعرون بالحيرة والخوف والاضطراب والشعور بالذنب لما يمرون به من إثارات أو احتياجات جسدية.
2- التأثيرات البيئية:
يواجه المراهقون (أولاد –
بنات) في يومنا هذا ثقافة يستحوذ عليها الجنس و الجاذبية الجنسية والإشباع
الجنسي، فبرامج التلفزيون- الأفلام- الدعايات الإعلانية- الدعايات في
المجلات- لوحات الإعلانات في الشوارع والطرق- موديلات الملابس... كل هذا
يقدم للمراهق أو المراهقة إثارة جنسية صريحة لإشباع رغبته من خلال الشهوة
الجنسية ومن خلال الممارسة الجنسية الفعلية.
3- الفضول:
فترة المراهقة هي فترة اكتشاف. وغالباً ما يكون استيقاظ الميول الجنسية مصحوباً بفضول شديد ورغبة في التجربة والمعرفة.
الفضول في حد ذاته ليس
أمراً خاطئاً، لكن كثيراً ما يكون الفضول وحب المعرفة هما اللذين يشعلان
نيران الشهوة الجنسية ويصبح الشخص يتوق إلي تجربة أشياء جديدة ومختلفة لم
يمر بها من قبل.
4- البحث عن الهوية:
في فترة المراهقة يبحث المراهق عن هويته ويحاول أن يجد إجابات لأسئلة هامة تدور في ذهنه وتستحوذ علي تفكيره(من أنا؟ ولمن أنتمي؟).
وبطبيعة الحال فإن طاقة
الشخص الجنسية جزء هام لديه- وتجعل التخيلات الشهوانية كثير من المراهقين
عبيد لمخاوفهم وإحساسهم بعدم الأمان.
5- البحث عن الحميمية:
يرغب المراهقون(أولاد-
بنات) مثل أي جماعة أن يكونوا محبوبين، كما يرغبون في اختبار الحميمية مع
الآخرين والقرب منهم، وتقودهم هذه الرغبة الطبيعية إلي تخيلات شهوانية،
خاصة ًالذين يشعرون بأنهم وحيدون وغيرمرغوب فيهم ومرفوضون من الذين حولهم،
فيلجئون إلي البحث عن الحميمية ليشعروا بأنهم مرغوبين ومقبولين عن طريق
هذا الأمر.
مشاكل الشهوة الجنسية وعواقبها
رغم وجود مؤثرات كثيرة
تجعل المراهقين ضعفاء أمام غرائزهم، فإنه لا يجب اعتبار الشهوة الجنسية
تجربة لابد منها من تجارب المراهقة، فعواقب الشهوة الجنسية عميقة وخطيرة
ويجب أن ُتفهم هكذا حتى يمكن تجنبها. ومن أهم عواقبها:-




1- الإحساس بالذنب:
الشهوة الجنسية مثل أي خطية تحمل ذنباً أخلاقياً حقيقياً وذنباً فعلياً.
وبالرغم من أنها مصحوبة
دائماً بالإحساس بالذنب لدى مرتكبي الخطية، فإنها قد تخلق إحساساً عميقاً
قوياً بالقذارة لدى الكثيرين من المراهقين وإحساساً مزعجاً بالقلق
الأخلاقي لدى الآخرين.
2- حالة الموت الروحي:
يدين الكتاب المقدس
الشهوة الجنسية- وكذلك كل الأنواع الأخرى من ممارسة الجنس خارج أطار
الزواج- باعتبارها خطية. وإذا استمر المرء في ممارسة كل هذه الأمور فمن
الطبيعي أن يفقد حيويته الروحية.
لذا، كل شخص يريد أن
يحيا وينمو روحياً ويتجنب حاله الموت الروحي، عليه أن يعترف بالخطية بمجرد
السقوط فيها ويتركها ويتجنبها ويضبط نفسه حتى لا يسقط فيها مرة أخري.
3- الخطية الجنسية الصريحة:
كما ذكرنا سابقاً الشهوة
الجنسية هي الجذر الذي ينمو منه النشاط الجنسي الصريح، فالشخص الذي يرعى
في قلبه شهوة، يفتح الباب أمام إبليس ليدخله في خطايا جنسية أخرى، فالشهوة
الجنسية عادة ما تكون المدخل لإبليس لكي يدفع الشخص إلي الزنا والانحراف
الجنسي. فالشهوة الجنسية تجعل الشخص ضعيفاً أمام الخطايا الجنسية الصريحة.
4- الإدمان الجنسي:
يدخل الشاب الذي يسمح
للأفكار والمشاعر الشهوانية بالسيطرة علي عقله وقلبه في مجال الإدمان
الجنسي وكذلك بالنسبة للفتاة. فمن شأن التخيلات الشهوانية أن تزيد من رغبة
الشخص إلي أن يصبح مدمناً ودائم اللجوء إلي المثيرات البصرية...
ويتبع ذلك تصعيد في التفكير والسلوك بحسب رغباته الشهوانية ويحاول أن يشبعها بطرق مختلفة( المجلات- الصور- الأفلام الإباحية...).

نظرة الكتاب المقدس للشهوة الجنسية


في الموعظة علي الجبل أعلن الرب يسوع موقفه من الشهوة الجنسية:
27«قَدْ سَمِعْتُمْ
أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ
لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا
فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.
(متى 5: 27، 28)

لم
يقل يسوع أن الشهوة تعادل الزنا، غير أنه قال إن الشهوة الجنسية هي ارتكاب
الزنا في القلب بدلاً من ارتكابه بالجسد، وهي من الخطايا الجنسية.
والكتاب المقدس يعلمنا:-
1- خلق الله الإنسان كائناً جنسياً- فالانجذاب الجنسي والمشاعر الجنسية هي أمور حسنة وليست خاطئة.
2- جميع الناس ذكور وإناث
مخلوقين علي صورة الله، لهذا يجب علينا أن نحترم ونحب كل شخص
ونقدره.الأشياء فقط هي التي ُتستخدم وتستغل، واستخدام شخص لشخص آخر كأداة
لإشباع احتياج عنده يعني انتهاك حرمة شخصيته وتحويله إلي شيء.
3- يجب علي المؤمنين
(أولاد الله) أن يأخذوا توجيهات الله حول التعبير عن طاقاتهم الجنسية مأخذ
الجد- فأي شيء نفعله ضد إرادة الله ومبادئه والمعلنة في الكتاب المقدس هو
خطية.

ويقدم الكتاب المقدس تحذيرات قوية وصادقه حول إساءة استخدام الجنس. اقرأ
(أمثال5: 1-20 أفسس 4: 19-20 كولوسي3: 5 1كورنثوس6: 9-11)
1يَا ابْنِي، أَصْغِ
إِلَى حِكْمَتِي. أَمِلْ أُذْنَكَ إِلَى فَهْمِي 2لِحِفْظِ التَّدَابِيرِ،
وَلِتَحْفَظَ شَفَتَاكَ مَعْرِفَةً، 3لأَنَّ شَفَتَيِ الْمَرْأَةِ
الأَجْنَبِيَّةِ تَقْطُرَانِ عَسَلاً، وَحَنَكُهَا أَنْعَمُ مِنَ
الزَّيْتِ، 4لَكِنَّ عَاقِبَتَهَا مُرَّةٌ كَالأَفْسَنْتِينِ، حَادَّةٌ
كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ. 5قَدَمَاهَا تَنْحَدِرَانِ إِلَى الْمَوْتِ.
خَطَوَاتُهَا تَتَمَسَّكُ بِالْهَاوِيَةِ. 6لِئَلاَّ تَتَأَمَّلَ طَرِيقَ
الْحَيَاةِ. تَمَايَلَتْ خَطَوَاتُهَا وَلاَ تَشْعُرُ.
7وَالآنَ أَيُّهَا
الْبَنُونَ اسْمَعُوا لِي، وَلاَ تَرْتَدُّوا عَنْ كَلِمَاتِ فَمِي.
8أَبْعِدْ طَرِيقَكَ عَنْهَا، وَلاَ تَقْرُبْ إِلَى بَابِ بَيْتِهَا،
9لِئَلاَّ تُعْطِيَ زَهْرَكَ لآخَرِينَ وَسِنِينَكَ لِلْقَاسِي.
10لِئَلاَّ تَشْبَعَ الأَجَانِبُ مِنْ قُوَّتِكَ، وَتَكُونَ أَتْعَابُكَ
فِي بَيْتِ غَرِيبٍ، 11فَتَنُوحَ فِي أَوَاخِرِكَ عِنْدَ فَنَاءِ لَحْمِكَ
وَجِسْمِكَ، 12فَتَقُولَ: «كَيْفَ أَنِّي أَبْغَضْتُ الأَدَبَ وَرَذَلَ
قَلْبِي التَّوْبِيخَ! 13وَلَمْ أَسْمَعْ لِصَوْتِ مُرْشِدِيَّ، وَلَمْ
أَمِلْ أُذُنِي إِلَى مُعَلِّمِيَّ. 14لَوْلاَ قَلِيلٌ لَكُنْتُ فِي كُلِّ
شَرٍّ، فِي وَسَطِ الزُّمْرَةِ وَالْجَمَاعَةِ».
15اِشْرَبْ مِيَاهاً
مِنْ جُبِّكَ وَمِيَاهاً جَارِيَةً مِنْ بِئْرِكَ. 16لاَ تَفِضْ
يَنَابِيعُكَ إِلَى الْخَارِجِ، سَوَاقِيَ مِيَاهٍ فِي الشَّوَارِعِ.
17لِتَكُنْ لَكَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ لأَجَانِبَ مَعَكَ. 18لِيَكُنْ
يَنْبُوعُكَ مُبَارَكاً، وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ، 19الظَّبْيَةِ
الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي
كُلِّ وَقْتٍ، وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً. 20فَلِمَاذَا تُفْتَنُ
يَا ابْنِي بِأَجْنَبِيَّةٍ وَتَحْتَضِنُ غَرِيبَةً؟
(أمثال 5: 1-20)

19اَلَّذِينَ
إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ، أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ
لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ. 20وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ
تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هَكَذَا
(أفسس4: 19-20)
5فَأَمِيتُوا
أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى،
الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ،
(كولوسي3: 5)
9أَمْ لَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ
تَضِلُّوا! لاَ زُنَاةٌ، وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ، وَلاَ فَاسِقُونَ،
وَلاَ مَأْبُونُونَ، وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، 10وَلاَ سَارِقُونَ، وَلاَ
طَمَّاعُونَ، وَلاَ سِكِّيرُونَ، وَلاَ شَتَّامُونَ، وَلاَ خَاطِفُونَ
يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. 11وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ
اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ
يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا.
(1كورنثوس6: 9-11)

4-
يريد الله أن نحيا حياة مقدسة، فنحن المرآة التي تعكس الله للآخرين الذين
حولنا، ويجب أن يكون المبدأ الإرشادي في حياة كل مؤمن "أفعلوا كل شيء لمجد
الله" (1كورنثوس 10: 31).
5- الخطايا الجنسية ككل
الخطايا يمكن أن تغفر حين يعود الشخص تائباً معترفاً لله- سواء كانت
تخيلات أو تصرفات شهوانية أو اغتصاب أو جنس خارج نطاق الزواج.
لاحظ إن الله لا
يريد أن يكون شعبه مثقلاً بالذنوب، وعندما نأتي إليه من خلال دم يسوع
وعمله الفدائي علي الصليب يقبلنا ويغيرنا بأن يعطينا القوة لنتجنب السقوط
في الخطية مرة أخري.
6- الله من خلال روحه القدوس هو مصدر القوة العملية الشخصية التي تساعدنا علي توجيه طاقتنا الجنسية والسيطرة عليها.

الجنس
ليس نازعاً يستعبدنا رغماً عنا، لكنه بمثابة شهية نغذيها أما بشكل خاطئ
ومحرم أو بشكل روحي في نطاق فكر الله(الزواج). والاختيار هو لنا، والله
يساعدنا في الطريق بتطهيرنا لحظة بلحظة من المواقف والتصرفات الخاطئة.

أقرأ: (1 يوحنا 1: 9، 1كورنثوس 6: 11)

إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.
(1يوحنا 1: 9)