nmnma2009n المراقبة العامة
كلمة جميلة :
رسالة يسوع اليوم : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table] عدد المساهمات : 2134 نقاط : 2669 العمر : 40 الموقع : منتدي افا كاراس المزاج : عادى
| موضوع: الاتيكيت بين الأزواج الأحد أكتوبر 04, 2009 8:04 pm | |
| الاتيكيت بين الأزواج
يعتقد بعض الناس أن الاتيكيت يلزم لمعاملة الأصدقاء ورؤساء العمل وبين الناس البعيدين عن نطاق الأسرة، ولكن في الواقع إن الاتيكيت هو السلوك الذي يكتسب داخل الأسرة وخصوصا بين الأزواج الذين يكونون مثلا لأولادهم ويؤثرون في سلوكهم خارج الأسرة.
ويعرف الاتيكيت على أنه السلوك المهذب بين الناس وللحصول على هذا السلوك المهذب لا بد من وضع نموذج للعلاقات وكيفية التصرف في مختلف المواقف، وقد وصل الاهتمام بهذا الأمر إلى أن بريطانيا التي شكلت مجلساً أعلى للاتيكيت لسن قوانين في الاتيكيت الدولي والتزام الاحترام وعدم التعدي على الآخرين.
ونجد هذه الحاجة داخل الأسرة حيث يلتزم أفراد الأسرة في احترام بعضهم البعض وعدم التعدي على حرية الآخر. ويمارس الاتيكيت على مائدة الطعام وفي غرفة الجلوس وفي غرفة النوم ويكون أسلوب حياة وليس ادعاء أو تمثيلاً يقوم به الزوج أو الزوجة بدون رغبة بذلك. ومن حق الزوج أن يعامل بأسلوب مهذب يحفظ كرامته ومكانته مهما كانت هناك خلافات على أمور معينة؛ ومن حق الزوجة أيضا أن تعامل باتيكيت معين ورقة تناسب مشاعرها وحساسيتها.
وذلك يمارس في طريقة الحوار والاستماع والجدل؛ وهنا نجد المحك الحقيقي لرقي الإنسان الذي لا يصل بالأمور إلى مرحلة الصراع. ويمكن أيضا الانتباه إلى حركات الجسد وتعابير الوجه حيث لا تستعمل لإهانة الطرف المقابل والتقليل من قيمته وإهماله. والزوجة الذكية التي تلاحظ نقصان الاتيكيت في العائلة عليها أن تكون مثالاً لزوجها وأولادها وهكذا سوف تؤثر فيهم دون أن يعلموا وتقحم التهذيب في سلوك عائلتها بطريقة سلسة عن طريق استعمال ألفاظ راقية ومهذبة، وطريقتها في الطعام وفي الجلوس والتصرف ومعاملة الآخرين.
إن ما يمنع الأزواج أن يهتموا بموضوع الاتيكيت مع بعضهم البعض هو التعود والعشرة اليومية الطويلة، ولكن الاتيكيت يجعل هذه العشرة أكثر راحة وليونة عندما يلزم كل جانب حده في التمادي على الآخر، وهذا ما حصل مع أستير الملكة التي طلبت من زوجها الإذن لتدخل إلى مجلسه رغم كونها زوجته، وذلك احتراما لمركزه وسلطته، لتكون مثلا للآخرين في ذلك.
إذاً، علينا البحث عن الأفضل دائما وتطوير سلوكنا وشخصيتنا لنكون أفراداً مريحين في كل مكان سواء داخل المنزل أو خارجه.
| |
|