الإطمئنان
"تطمئن لأنه يوجد رجاء" (أيوب 11 : 18)
+ الإطمئنان : نابع من السلام القلبي ، الذي هو إحدي ثمار الروح القدس (غلا 5 : 22)، والعامل في النفس المرتبطة بوسائط الخلاص.
+ والشخص المطمئن لا يخاف ولا يقلق ، ولا يضطرب ، ولا يرتعب ، ويستريح نفسيا (إر 30 : 10). وهو لا يتصور أهولا تحدث ، بل بإستمرار يكون قلبه هادئا ، وفكره مستريحا ، ويحل السلام في قلبه دائما ، حتى في أتون النار ، ومع الوحوش. لكن ال
+ ومهما كانت الظروف الخارجية ضاغطة ، فبروح الإيمان العملي يسلم المؤمن قيادة حياته لله ، ومن ثمار هذا الإيمان والتسليم : السلام ، والصبر ، وانتظار الفرج ، وتحقيق الآمال التي تتمشى مع مشيئة الله ، والصالحة لنا دائما ، ومهما طال الزمن.
+ وقال داود النبي : "إن يحاربني جيش ، فلن يخاف قلبي ، وإن قام على قتال ، ففي هذا (الوضع الصعب) أنا مطمئن" (مز 26).
"الرب يرعاني فلا يعوزني شيء.... إن سرت في وادي ظل الموت ، لا أخاف شرا ، لأنك أنت معي" (مز 23)
+ أسباب الإطمئنان :
الإيمان :
+ المؤمن الحقيقي يشعر بسلام قلبي ، حسب وعد الرب "سلام أترك لكم ، سلامي أعطيكم.... لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع" (يو 14 : 27).
+ رغم أن شاول الملك -- وكل جيشه -- خشي من جليات الجبار ، لكن الفتى داود كان مطمئنا جدا لملاقاته ، رغم عدم وجود سلاح مناسب معه (1 صم 17). وانتصر عليه بإيمانه ، وبمعونة الله. وقال : "الرب عوني ، فلا أخاف ، ماذا يصنع بي الإنسان" (مز 118).
2 -- المطمئنين معاشرة :
+ كان موسى النبي مطمئنا ، رغم أنه كان محصورا مع شعبه بين البحر الأحمر وجيش فرعون القوي ، ولذا قال لنبي اسرائيل : "لاتخافوا ، وانظروا خلاص الرب.. الرب يدافع عنكم وأنتم تصمتون" (خر 14 : 13-14).
3 -- الثقة في وعود الله
+ كما حدث لنوح ولإبراهيم ويعقوب (تك 28 : 15)، وموسى ويشوع (يش 1 : 5-6)، والرب يسوع دعانا للثقة الكاملة به دائما.
4 -- الشجاعة (قوة القلب).
+ مثل القديس بولس الرسول (أع 18 : 10)، ، والقديس البابا أثناسيوس الرسولي.
+ كن شجاعا في الحق ، فيطمئن قلبك ، وتجد السلام والراحة ، والفرح الدائم.
5 -- التأمل في عظمة الله وقدراته الهائلة.
+ وكرر قول بولس الرسول : "إن كان الله معنا ، فمن علينا" (رو 8 : 21).
+ فعش بالرجاء والثقة الكاملة في قدرة إله السماء ، واصبر ، وانتظر مع الشكر ، حتى يحقق الله الأمر المراد ، وبالطريقة التي يراها ، وفي الوقت الذي يراه هو ، لا كما تريده أنت ، لأنه هو أعلم بصالحك ومصالحك ، ولأنه يحبك أكثر من محبتك لنفسك (1 يو 3 : 20).
+ وعلى ذلك ، فبروح الإيمان سلم للرب قيادة حياتك وفوضه إدارة شئونك.