كتبت: ماري بسيط – خاص الأقباط متحدون
صدر حديثًا كتاب الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس للصحفي صموئيل العشاي توزيع جريدة الأهرام، ويقول الكاتب في مقدمته أنه أجرى كتابه كدراسة تحاول الكشف عن المحاولات المستميتة من قِبَلِ العلم للحاق بركاب الكتاب المقدس، رغم أنه لم يكن في يوم من الأيام ولم يدَّعِ عليه أحد أنه كتاب علمي، ولكنه بالأساس هو كتاب روحي يهدف إلى الارتقاء بالإنسان في المسائل الروحية، ويحدثنا عن الخالق والخلاص والحياة الأبدية.
وأكد الكاتب الكتاب بشكل مباشر عن النظريات العلمية المرتبطة بالعالم الفاني بحسب تعليم مسيحيتنا العظيمة، كل ما أراد أن يوصلنا إليه كتابنا هو أن نعيش تعاليمه؛ لتصبح حياةً معاشة، لا نصوصًا نظل طول الوقت نرددها دون فهم حقيقي لمعانيها.
ويتابع الكاتب أن الكتاب المقدس لعب دور هام وفعال وحيوي في حياة تاريخ البشرية، وشكل أسس وسمات الثقافة والحضارات المختلفة، وأثّر بشكل كبير على المجتمعات ككل بما في ذلك الفنون واللغة والحياة السياسية، ويظهر بشكل واضح تأثيرة جليًا على أتباعه فنجد أن معظم العلماء والمكتشفين والمخترعين والأطباء ولاعبي الكرة والممثلين والسياسيين والأسر الحاكمة معظمها من المسيحيين، أو قرأوا كتابنا الخالد وتأثروا به فأبدعوا حضارات العالم المختلفه منذ ظهور الأسفار الأولى قبل 3500 عام مما أثار غضب كل الطوائف مؤكدين كلام الكتاب المقدس هو كلام روحس ثابت وليس علميًا متغير.
وقد أكد القمص عبد المسيح بسيط أستاذ الاهوت الدفاعي لـ"الأقباط متحدون" أنه لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالإعجاز العلمي في الكتاب المقدس، فالكتاب موحى به من الله حيث يسيطر الروح القدس على الأنبياء والرسل والتلاميذ وكتبة الأسفار جميعهم، ليكتبوا الفكر الموحى به، مشيرًا بذلك إلى أن هذا الوحى لا يلغي شخصية وأفكار الكاتب، بل يستخدم الله شخصية الكاتب في إيصال جوهر الوحي، فيكتب المعلومات والتواريخ التي تتفق مع عصره، مؤكدًا بذلك أن الكتاب المقدس في جوهره كتاب روحي يحمل رسالة الله إلى البشرية، ولكنه ليس كتابًا علميًا في حد ذاته، رغم أنه ككتاب مُوحى به من الله، لا يتعارض أبدًا مع العلم الحديث واكتشافاته، ولكن ينبغي فهم هذا الأمر في سياق أنه ليس كتاب علمى