قصة يوم الاثنين 5 أكتوبر
مع حبيبى فى الشوارع اعتبرها تخيلات ... مجرد سرحت بعينى وذهنى وقلبى
تخيلته معى فى مدينتى .. نزلت معه الى الشوارع ودخلت
معه الى اماكن كثيره
نظرت له وهو يشاهد ويتأمل ويكلمنى احيانا"
جلس وشاهد ورأى ورأيت مع اشياء كثيره
احببت ان انقلها لك
بدون مقدمات او رتوش
ارجو بنعمة ربنا ان تتلامس مع هذه الكلمات
فهى ليست مجرد حواديت
لكنها تتكلم عن شخص الرب يسوع
وكنت انا مجرد مشاهد لما يفعله وسيفعله مع كل اولاده
انه ليس الها" متعاليا" متكبرا"
بل هو كما رأيته بسيطا" متواضعا" ومحبا"
يجد لذاته مع بنى جنسنا ام ( 8 : 31 )
يستمتع بالجلوس وسطنا
يحتضن الفقراء والبؤساء
يواسيهم ويأخذ بأيديهم
وجدته يجلس فى اماكن لاتتوقع او تفكر انه قد يمكن ان يتواجد فيها
وجدته يتكلم ويمشى مع اشخاص قد لا يفكر الكثيرون حتى ان يقولوا لهم :
صباح الخير
اتركك معه !..
فى المقهى
دخلت المقهى لاول مره لافتقد بعض الشباب
الدخان كثيف وغريب
اسماؤه غريبه ايضا" .. الوجوه هناك صامته شارده
ينظرون او يبحلقون بلا كلام
مجرد اصوات لبعض الالعاب وكأنها هى التى تتكلم فقط
اما الناس فصامتون
فى الاول كنت خائفا" ان يرانى احد وانا داخل المقهى
ماذا يكون منظرى
وماذا تكون نظرتهم الى ؟؟ هكذا فكرت
ترددت كثيرا" .. ظاات امشى امام المقهى اكثر من مره
ولكن .. فجأهرأيته هناك واقفا" داخل المقهى
يشير لى : تعال وادخل .. لماذا انت متردد؟؟
رأيت يسوع هناك واقفا" بين الشباب .. صدمت ولكنى دخلت
فقال لى : اتريد ان تخدم معى اولادى الجالسين فى هذا المقهى ..
اتريد ان تكلمهم عنى ؟
لا مجال هنا للوعظ
فقط ضع يدك على كتف ابنى هذا
لا تحتقره فى داخلك
وانت تبتسم له ابتسامه بلاستيكيه
لا تظن انك ابر منه لكونك فقط لم تدخل وتجلس فى مقهى قبل ذلك
انظر اليه جيدا" ... انظر الى ... انظر الى عينى
سترى كم احبه .. اتحبه مثلى ؟؟؟
ام انك تريد فقط ان يقول الاخرين عنك
كم هو بطل هذا الخادم الذى يخدم داخل المقاهى
اتحب ابنى هذا ام تحب الشهره على حسابه
لم اتكلم بالطبع
عدت اسأله :
ولكن الا تخاف ان يقول الناس عنك او يسمعون منى انك تجلس فى هذا المقهى ؟
اجابنى :
يابنى الاتعلم انى جئت من اجل هؤلاء ، الاصحاء لا يحتاجون الى اطباء
ولكن المرضى فقط هم الذين يحتاجون
اتظن اننى لو جئت فى ايامكم هذه فأين تظن كنت سأجلس ؟؟
سأجلس فى المقاهى والبارات والنت كافيه فى الشوارع
اليس هذا ما فعلته قديما" وقالوا اننى :
" انسان اكول وشريب خمر ومحب للعشارين والخطاه
كنت سأدخل بيوت الدعاره
وكنت سأتحمل كلمات وافكار كالتى قالها سمعان الفريسى
هؤلاء عندما يتلامسون مع محبتى لهم
يلتهبون بعشقى اكثر من اى شخص اخر
اذا ماذا اقول له يايسوعى الحلو؟؟
قل له : انى احبه واشعر بما يعانيه من فراغ
ومن بطاله واحباط ومن يأس
وبأحتياجه للحب والعطف .. يحتاج الى اذن تسمعه
وليس الى لسان يكلمه
يريد ان يحكى ويشتكى
يريد يد تطبطب عليه .. اتستطيع ان تكون هذا؟
اه لو يعرف كم احبه..
قل له انى احبه جدا ولا اشمئز من رائحة الدخان العالقه بملابسه
قل له انى اود ان احتضنه كما هو هكذا
قل له ان يأتى الى لاننى مشتاق لحضنه جدا"
لكن يايسوع انه هو المحتاج لحضنك
صدقنى يا ابنى انا محتاج لحضنه كمان
الاب كثيرا" ما يحتاج لحضن ابنه
هل لهذه الدرجه يايسوع تحبنا؟؟
واكثر يا ابنى اه لو تعرف كم احبكم !!!
هل تعرف ماهى احساسات المرأه السامريه التى جلست معها؟
كانت تريد من يحتويها ومن يظهر لها الحب الحقيقى الذى بدون اى غرض منها
لقد وجدته فى ّ
هكذا كل اولادى الذين تراهم هنا فى هذا المقهى
انهم يحتاجون للحب والحضن الدافىء الذى يحتويهم
نظرت بخجل شديد نحو يسوع
لم استطيع ان انظر اليه طويلا"
احسست عيناه تخترقان قلبى وتكشفنى وتعرينى امام نفسى
احسست كم كنت اخدم نفسى وليس اخوتى
رفعت عينى قليلا" وقلت له :
انا اسف اخطيت يايسوعى
نظر الى بكل عطف وحنو
دمى يا ابنى يطهرك من كل خطيه
فى تلك اللحظه قلت له :
تعرف يايسوع .. انا اكثر واحد فى المقهى محتاج لحضنك
ابتسم لى وقال : تعال يا ابنى
وكان اروع حضن