الكنيسة القبطية تحذر من الانسياق وراء تنظيم اضراب قبطى داخل مصر
حذرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، أتباعها من الانسياق وراء مَنْ وصفتهم بـ«مروجى الشائعات وراغبى الشهرة»، الذين يدعون إلى تنظيم إضراب قبطى داخل مصر، يوم ١١ سبتمبر الجارى، الموافق رأس السنة القبطية.
جاء هذا التحذير رداً على بيان أصدرته الجمعية الوطنية القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية، دعت فيه الأقباط داخل مصر وخارجها إلى الإضراب السلمى يوم الجمعة ١١ سبتمبر، وذلك إحياء لذكرى «شهداء الأقباط» خلال الثمانى وعشرين سنة الماضية.
وشدد البيان - الصادر أمس الأول - على ضرورة رفض الأقباط ما وصفه بـ«سياسة الاضطهاد والتمييز العنصرى»، للحكومة المصرية، والمناداة بإلغاء المادة الثانية من الدستور، وتعديل قانون الانتخاب ليكون بالقائمة، وإبعاد ملف الأقباط عن أمن الدولة، وقيام الرئيس بما له من سلطات بتعيين ٢٥٪ من موظفى الدولة الأقباط فى جميع الوزارات السيادية.
ودعا البيان جميع أحزاب مصر إلى المبادرة بدعوة الأقباط للد*** فيها بنفس النسبة فى تشكيلاتها، وإلزام الشرطة بإعادة الفتيات القبطيات الغائبات عن أسرهن إلى الكنيسة، لكى تقرر الكنيسة ودون تدخل حكومى إعادتهن إلى أسرهن أو إعادة تسليمهن للشرطة.
وطالبت الجمعية - التى يترأسها الناشط القبطى موريس صادق - السيدات والآنسات القبطيات بارتداء «ملابس سوداء»، والرجال والشباب الأقباط بارتداء رابطة عنق «سوداء» وقمصان أو «تى شيرتات» سوداء، إضافة إلى تعليق لافتات سوداء على الشرفات والنوافذ ترحماً على أرواح الأطفال والنساء والشباب والرهبان والقساوسة.
ودعت الجمعية القبطية الأمريكية «المسلمين الأقباط»، وهم المؤمنون بهويتهم المصرية، إلى المشاركة فى الإضراب والمسيرة الاحتجاجية التى ستليه، لأن الأقباط - حسب البيان - ليسوا أقل من مروة الشربينى «شهيدة الحجاب». فى المقابل، وصف القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى بالكنيسة الأرثوذكسية، الدعوة بأنها «شاذة ومتطرفة»، وتتنافى- حسب قوله- مع التعاليم المسيحية.
وقال ساويرس: «يوم رأس السنة القبطية هو يوم لرفع الصلوات والدعوات من أجل السلام والمحبة، وليس يوماً للتظاهر أو الإضرابات