فور ورود نبأ وفاة داني خاركي، قائد فريق اسبانيول برشلونة الاسباني لكرة القدم، إثر أزمة قلبية، حلّت خيبة كبيرة على الاجواء، ليس كنتيجة لعشق النادي او اللاعب بل لكون الاخير لم يتعدَّ ال26 من العمر ولكون «الحياة ما زالت امامه».
عندما ننظر الى الكرة الارضية من خلال صور تردنا من الاقمار الاصطناعية، تصبح حياة انسان فقدها مجرد حلقة في سلسلة «الحكمة» التي يسلّم كل منا بنتائجها مهما اعترتها صعوبة ومرارة.
حوالى سبعة مليارات نسمة (6.72 مليار بحسب الدراسات الاخيرة) تملأ ارجاء المعمورة، هذا ما يطالعنا به بحث سريع عبر صفحات الانترنت.
حوالى 146357 شخصاً يموتون يومياً (بحسب دراسات العام 2008) لاسباب مختلفة، اما معدل السن بالنسبة لكل فرد فيصل الى 66.12 عام امضى منها خاركي 26 فقط!
صحيح ان الوفاة لم تشهر أصابع الاتهام الى كرة القدم بصورة مباشرة رغم ان طبيب اسبانيول ألمح الى ان الإرهاق قد يكون «اللغز» لكن المثير ان اللاعب ما زال في ريعان شبابه!
كرة القدم، عبر تاريخها الغابر، عاشت حالات وفاة كثيرة، منها ما ارتبط باللعبة مباشرة ومنها ما هو ذات صلة بعيدة عنها.
اليكم بعض القصص المؤسفة التي وقعت في الاشهر الاخيرة:
- سركيس ارويان، نجم منتخب ارمينيا لما دون 19 عاما، قرر الانتحار من خلال الرمي بنفسه من احد الجسور في العاصمة يريفان ليسقط في نهر رازدان.
وعلم في ما بعد ان النجم الصاعد البالغ من العمر 18 عاما فقط عانى من الاكتئاب بعد حرمانه من ممارسة كرة القدم عقب استدعائه لأداء الخدمة العسكرية الالزامية في البلاد.
- قُتل ابييل تادور، قائد فريق باييلسا النيجيري، على يد مسلحين مجهولين بعد ست ساعات بالتمام والكمال على مساهمته في تتويج ناديه بلقب بطل الدوري المحلي للمرة الاولى في تاريخه.
باييلسا تعادل مع واري وولفز 2-2 وضمن اللقب، وبعد ست ساعات على التتويج والاحتفال، قفل تادور عائدا الى منزله غير انه لم يبلغه بتاتاً كونه قتل على الطريق.
- انطوني فان لو، لاعب فريق روزيلار البلجيكي، اوشك على الموت خلال احدى المباريات المحلية غير ان العناية الالهية تدخلت في الوقت المناسب.
لو (20 عاما)، الذي يحمل جهازاً خاصاً لتنظيم ضربات القلب، سقط مغشياً عليه خلال مباراة امام انتويرب، وكشف طبيب الفريق بعد الحادثة: «توقف قلبه لمدة اربع ثوان غير ان الآلة الصغيرة (الجهاز) قامت بدورها على اكمل الوجه وانقذت اللاعب».
قبل الختام، لا بد من التذكير ان الدراسات العالمية (2008) تشير الى ان عدد المواليد في اليوم الواحد حول العالم يصل الى حوالي 353015 مولودا، ما يعزز الحياة على حساب الموت في دنيا تتلخص احكامها بين هذين العنصرين الثابتين.
... وداعاً خاركي.